لا يريدون نتنياهو كرئيس للحكومة

استطلاع "هآرتس": نصف الإسرائيليين لا يريدون نتنياهو كرئيس للحكومة

  • استطلاع "هآرتس": نصف الإسرائيليين لا يريدون نتنياهو كرئيس للحكومة

فلسطيني قبل 5 سنة

استطلاع "هآرتس": نصف الإسرائيليين لا يريدون نتنياهو كرئيس للحكومة

هارتس/ اطلس للدراسات/

عد اسبوع من خطاب الافتتاح لبني غانتس، الذي جر معسكر الوسط – يسار ورفع المرشح الغض في الاستطلاعات، يتبين أن "تأثير غانتس" لا يتوقف ولا يضعف. ولكن ايضا لا يحصل على المزيد من التسارع. حسب استطلاع "هآرتس" واستطلاع "غالوب" باشراف البروفيسور كميل فوكس فان حزب المنعة لاسرائيل يحافظ على قوته ما بعد الخطاب – 22 مقعدا. هو الحزب الثاني في حجمه في حين أن الليكود يتصدر بثقة مع 30 مقعد.

بنيامين نتنياهو كان مستعدا تقريبا للتوقيع على هذه النتائج التي فيها ائتلافه الحالي، بما فيه اسرائيل بيتنا الذي انسحب مؤخرا لاسباب انتخابية، يعد 64 مقعد دون حزب غيشر لاورلي ابكاسيس (4 مقاعد، حول نسبة الحسم).

ان عمق اختراق الحصانة لاسرائيل الى معاقل الليكود/ اليمين ليس كبيرا. هو موجود ولكن ليس بقوة تشكل خطر على الولاية الخامسة لرئيس الحكومة. من بين 22 مقعدا التي حصل عليها في الاستطلاعات فقط اثنان جاءا من مصوتي الليكود في 2015.

لا يوجد لنتنياهو في هذه اللحظة سبب للخوف من أن غانتس سيجد شعبية في معسكره. على مسطرة اليمين واليسار، 67 في المئة من المستطلعين يعتبرون غانتس يسار، يسار يميل الى الوسط أو وسط. أي هو يقع في نظر الجمهور على يسار الرأي العام الاسرائيلي. ايضا موشيه يعلون، تسفي هاوزر، يوعز هندل يختمون الاهلية اليمينية له، التي في نظرهم فان غانتس دفع ثمنا باهظا بشكل واضح – لا يصبغ صورة رئيس الاركان السابق بصبغة اليمين.

كابوس نتنياهو، الذي فيه شريك أو شريكين من "الشركاء الطبيعيين" لا ينجح في اجتياز نسبة الحسم، لا يتحقق حاليا. كلها تتجاوز هذه النسبة ولها في الحد الادنى 5 مقاعد، بما فيها البيت اليهودي – الاتحاد الوطني الذي ليس له زعيم. حزب اليمين المتطرف حتى أنه يتعزز مقارنة مع الاستطلاعات الاخيرة، كما يبدو في اعقاب انتخاب الحاخام العسكري الاول السابق رافي بيرتس لرئاسة البيت اليهودي الذي من شأنه أن يصبح رئيس للقائمة الموحدة.

صورة اقل تفاؤلا – ولا نقول كارثية – تظهر في معطيات كتلة الوسط – يسار: المنعة لاسرائيل سوية مع العمل (5 مقاعد، قريبا من نسبة الحسم) ويوجد مستقبل (9 مقاعد)، وميرتس (4 مقاعد، قريبا من نسبة الحسم الخطيرة) لا تأتي ببشرى للكتلة: 40 مقعد فقط. سوية مع تاعل احمد الطيبي (5 مقاعد) والقائمة المشتركة لايمن عودة (7) يصبح عدد الكتلة 52 مقعدا. بعيدا عن تحويل غانتس رئيسا للحكومة.

 الخراب الذي تسبب به النيزك الجديد الذي شق سماء السياسة الاسرائيلية على آفي غباي ويئير لبيد يظهر من تقسيم المقاعد: تقريبا 9 مقاعد الذين صوتوا في 2015 لقائمة المعسكر الصهيوني لاسحق هرتسوغ وتسيبي لفني انتقلت الى المنعة لاسرائيل، و3 مقاعد التي كانت في جيب لبيد في الانتخابات السابقة ذهبت الى غانتس.

 معظم هذه الـ 12 مقعدا كانت حتى دخول غانتس الى الساحة في يوجد مستقبل والاقلية منها في العمل. ولكن لا هذه ولا تلك رأوا في لبيد وغباي مرشحين مناسبين لوظيفة رئيس الحكومة أو مؤهلين لتحدي نتنياهو. اذا صمد غانتس حتى نيسان فهذا المنحى سيتعزز، وجزء من المصوتين المتبقين حتى الآن في يوجد مستقبل والعمل من شأنهم أن يصوتوا (تصويت استراتيجي) ويعطوا صوتهم لغانتس.

رغم الوضع الجيد لنتنياهو، في المعطيات الاساسية تختفي عدة اشارات مقلقة من ناحيته.

"سيد أمن" غير المشكوك فيه يفقد افضليته امام الخصم الرئيسي له. هما موجودان في حالة توازن مستقرة بالنسبة لموقف الجمهور في مسألة من منهما يناسب اكثر ليعالج موضوع الامن – الامر الذي يضمن أن غانتس سيدير حملة ترجح الامن، الامن، الامن. في مواضيع مثل الاقتصاد والعلاقات الخارجية التي فيها نتنياهو يهزمه، ليس لديه ما يبيعه.

اغلبية كبيرة من بين المستطلعين ذوي الرأي (47 في المئة) لا يريدون رؤية نتنياهو يعود الى مكتب رئيس الحكومة بعد الانتخابات. نسبيا هذه اغلبية اكبر مما هو موجود لمعسكر اليمين. معنى ذلك: قوة المعسكر كله كعلامة انتخابية اقوى من قوة زعيمه. عكس ما يبثه نتنياهو، الذي يقول إنه بدونه لا يوجد يمين ولا يوجد حكم ولا يوجد دولة.

اذا كان اليوم يقول تقريبا 50 في المئة من المستطلعين لا لولاية خامسة لنتنياهو، فأي تأثير سيكون لقرار ما بعد الانتخابات للمستشار القانوني افيحاي مندلبليت بتقديمه للمحاكمة؟

نسبة مشابهة من المستطلعين (46 في المئة) لا يوافقون على ادعاء المشبوه من بلفور بأن "اللعبة مباعة" وأن المستشار القانوني خضع لضغط اليسار والاعلام. هذا المعطى يقتحم ايضا معاقل اليمين. عندما هاجم نتنياهو الشرطة والمفتش العام السابق روني الشيخ وحاك له ملف فانه حظي بنسبة دعم كبيرة اكثر.

غيشر ابكاسيس على شفا الانتهاء، اصواتها انتقلت الى غانتس، لكن من المعطيات يظهر أن اغلبية مطلقة من المصوتين المتبقي لها يتماهون مع مواقف اليسار. مثلا، فقط 9 في المئة منهم يؤيدون ولاية اخرى لنتنياهو. اقل مما في اوساط مصوتي العمل (11 في المئة) أذا لم تنضم لغانتس وتجاوزت نسبة الحسم سيكون من الصعب عليها جدا الانضمام الى ائتلاف بيبي الخامس.

التعليقات على خبر: استطلاع "هآرتس": نصف الإسرائيليين لا يريدون نتنياهو كرئيس للحكومة

حمل التطبيق الأن